أمي ... وقصيدة حب ليست لها
----------------------
عندما كنت معيداً بكلية العلوم .. وكانت الأسر الطلابية تصدر مجلات حائط .. والانتخابات الطلابية .. تشتعل في كل الجامعات .. والصراع بينها .. كان هو البذور .. التي ترعرعت أشجارة .. وأنبتت ثمارة الشيطانية التي نتجرعها الآن .. لأن الطلاب لم يتعلموا المنافسة الشريفة .. والتعايش معاً .. والتكامل .. رغم الاختلاف .. لأن الاختلاف سنة ربانية .. لكن تحول الاختلاف إلى خلاف .. وكانت تدار الانتخابات بأساليب العصابات في بعض الأحيان .. وهذا هو ما يدفعه أي مجتمع .. لا يحول معاهد التعليم المختلفة إلى جزء حقيقي من المجتمع .. يعيش فيه الطلاب حياة حقيقية متكاملة .. حتى يكونوا مؤهلين عندما تقذف بهم الجامعات .. بعد التخرج إلى المجتمع .. فينهض بهم المجتمع .. ويعيش الجميع تحت مظلته .. ينعمون بخيراته .. ويستظلون بأمنه .. فلا يتحول المجتمع .. إلى نفس الصورة من العصابات التي لا تعرف غير لغة القتل .. وتتحول الحياة من تكامل وتعاون إلى صراع وكره وبغضاء .. فتعشش فيه الغربان ويتحول الأدب إلى قصائد من الدماء .. والموسيقى .. طلقات رصاص .. وتنتشر صناعة الموت بدلاً من صناعة الحياة.
في خضم ذلك .. طلبت مني إحدي الأسر كتابة قصيدة .. فأعطيتهم هذه الأبيات ..
ضميني إلى صدرك أكثر
ضميني إليه ضميني
ضميني إليه فداخله
صوت أعشقه يناديني
ومراكب فيه راسية
تنتظر مجيئي بحنين
ضميني إليه ولو مرة
مرة واحدة تكفيني
-------------
ولأنها كانت بمناسبة عيد الأم ..
فأضفت إليها: يا أمي
--------------
وكانت التعليقات والسخرية على كلمة "يا أمي" التي بدت شاذة .. وعندهم حق .. فلم تكن الكلمات لأمي .. ولم تكون سوى .. لفتاة أحلامي التي تعيش في خيالي ..
-------------
ألم أقل لكم .. قصيدة حب ليست لأمي ..
----------------------------
أمين رمضان 6March2015
----------------------
عندما كنت معيداً بكلية العلوم .. وكانت الأسر الطلابية تصدر مجلات حائط .. والانتخابات الطلابية .. تشتعل في كل الجامعات .. والصراع بينها .. كان هو البذور .. التي ترعرعت أشجارة .. وأنبتت ثمارة الشيطانية التي نتجرعها الآن .. لأن الطلاب لم يتعلموا المنافسة الشريفة .. والتعايش معاً .. والتكامل .. رغم الاختلاف .. لأن الاختلاف سنة ربانية .. لكن تحول الاختلاف إلى خلاف .. وكانت تدار الانتخابات بأساليب العصابات في بعض الأحيان .. وهذا هو ما يدفعه أي مجتمع .. لا يحول معاهد التعليم المختلفة إلى جزء حقيقي من المجتمع .. يعيش فيه الطلاب حياة حقيقية متكاملة .. حتى يكونوا مؤهلين عندما تقذف بهم الجامعات .. بعد التخرج إلى المجتمع .. فينهض بهم المجتمع .. ويعيش الجميع تحت مظلته .. ينعمون بخيراته .. ويستظلون بأمنه .. فلا يتحول المجتمع .. إلى نفس الصورة من العصابات التي لا تعرف غير لغة القتل .. وتتحول الحياة من تكامل وتعاون إلى صراع وكره وبغضاء .. فتعشش فيه الغربان ويتحول الأدب إلى قصائد من الدماء .. والموسيقى .. طلقات رصاص .. وتنتشر صناعة الموت بدلاً من صناعة الحياة.
في خضم ذلك .. طلبت مني إحدي الأسر كتابة قصيدة .. فأعطيتهم هذه الأبيات ..
ضميني إلى صدرك أكثر
ضميني إليه ضميني
ضميني إليه فداخله
صوت أعشقه يناديني
ومراكب فيه راسية
تنتظر مجيئي بحنين
ضميني إليه ولو مرة
مرة واحدة تكفيني
-------------
ولأنها كانت بمناسبة عيد الأم ..
فأضفت إليها: يا أمي
--------------
وكانت التعليقات والسخرية على كلمة "يا أمي" التي بدت شاذة .. وعندهم حق .. فلم تكن الكلمات لأمي .. ولم تكون سوى .. لفتاة أحلامي التي تعيش في خيالي ..
-------------
ألم أقل لكم .. قصيدة حب ليست لأمي ..
----------------------------
أمين رمضان 6March2015
رااااااااائعة، حقيقي لك أسلوب سرد رائع و القصيدة تتفوق علي أي تعليق أو وصف
ردحذفشكراً أخت فاطمة على مرورك المميز
حذف