كنت سائراً بأحلامي إلى الجامعة .. فرحا بقبولي بها
وبينما كنت أسير وقع نظري عليها .. قابعة في على رصيف الشارع تحت المطر
فتكلمت بلسانها
أَبِي
مَا عَادَ يَا أُمِّي يُغَنِّي لِي أَغَانِيهِ
وَمَا عَادَتْ سَمَاحَتُهُ تُطِلُّ عَلَى مَنْ فِيهِ
أَيَنْسَى أَنَّنِي اِبْنَتَهُ
وَمَا عَادَتْ سَمَاحَتُهُ تُطِلُّ عَلَى مَنْ فِيهِ
أَيَنْسَى أَنَّنِي اِبْنَتَهُ
وَأَنِّي
كُنْتُ قَبْلَ الآنَ مِنْ أَغْلَى أَمَانِيهِ
أَبِي مَا عَادَ يَا أُمِّييُدَاعِبُ أُخْتِي الصُّغْرَى
وَلَا كَفَّاهُ اِمْتَدَا
لِيَمْسَحَ دَمْعَهَا المُنْهَارِ بِالشَّكْوَى
تُرِيدُ نُقُودَاً يَا أَبَتِي لِتَبْتَاعَ رَغِيفَ العَيْشِ أَوْ كِسْرَى
أُمِّي مُنْذُ أَنْ مَاتَتْ وَنَحْنُ كَوَصْمَةِ العَارْ
مُعَلَّقَةٌ أَمَانِينَا
وَمَذْبُوحَة ٌبِسِكِينٍ.. مِنَ الوَهْمِ.. مِنَ النَّارْ
فَضِحْكَتُنَا وَبَسْمَتُنَا.. كَتِذْكَارْ
لِأَنَّ حَيَاتَنَا عِنْدَكِ بَقَايَا جُرْحٍ مُنْهَارْ
سَنَرْحَلُ عَنْك يَا أَبَتِ
كَمَا جِئْنَا بِلَا رَغْبَةْ
سَنَرْحَلُ عَنْكَ يَا أَبَتِ
مُنَكَّسَةً سَوَاعِدُنَا عَلَى الأَطْلَالِ وَالتُرْبَةْ
سَنَرْحَلُ عَنْكَ يَا أَبَتِ
فَمَا كُنَّا سُوَى غُرْبَةْ
د. أمين رمضان
عام 1970
0 التعليقات:
إرسال تعليق